تستأنف اليوم في روما محادثات عالمية حاسمة لوقف خسارة الطبيعة، وسط "فقدان للثقة" في العملية التي تقودها الأمم المتحدة ومخاوف من عدم حضور الدول للاجتماع. ومن المقرر أن يجتمع المندوبون في Cop16، مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، لمناقشة الأهداف العالمية لوقف خسارة الطبيعة بحلول عام 2030.
يأتي هذا الاجتماع الإضافي في روما بعد تعليق المحادثات في حالة من الارتباك في مدينة كالي الكولومبية في نوفمبر الماضي عندما تجاوزت المواعيد النهائية وغادر المندوبون للحاق برحلات العودة إلى بلادهم. تسعى القمة إلى التوصل إلى توافق في الآراء، وخاصة فيما يتعلق بالتمويل.

تحديات تواجه القمة
تواجه القمة في روما تحديات كبيرة، أبرزها استعادة الثقة في العملية التي تقودها الأمم المتحدة. يتخوف الكثيرون من أن الدول لن تحضر الاجتماع بأعداد كافية، مما قد يعيق التوصل إلى اتفاقات ملموسة. بالإضافة إلى ذلك، يظل التمويل قضية رئيسية عالقة، حيث تختلف الدول حول كيفية تقاسم الأعباء المالية اللازمة لحماية التنوع البيولوجي.
"إن فقدان الثقة في العملية التي تقودها الأمم المتحدة يمثل تحديًا كبيرًا. يجب علينا العمل معًا لاستعادة هذه الثقة وضمان مشاركة جميع الدول في هذه الجهود الحاسمة." - تصريح لمسؤول في الأمم المتحدة.
يذكر أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد أجرى مؤخرًا مقابلة مع صحيفة "إل بايس" تناول فيها قضايا السياسة الدولية، واستعرض تجربته كرئيس للحكومة، وحلل السيناريوهات المستقبلية في ضوء الانتخابات القادمة. وتأتي هذه القمة في روما في سياق دولي معقد يتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية.

الآمال معلقة على روما
على الرغم من التحديات، لا تزال الآمال معلقة على قمة روما لتحقيق تقدم ملموس في حماية التنوع البيولوجي. يرى المراقبون أن هذه القمة تمثل فرصة حاسمة للدول لإظهار التزامها بالأهداف العالمية لوقف خسارة الطبيعة بحلول عام 2030. ويتطلب ذلك تقديم حلول مبتكرة لقضايا التمويل، وتعزيز التعاون الدولي، واستعادة الثقة في العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

يبقى أن نرى ما إذا كانت الدول ستتمكن من تجاوز خلافاتها والتوصل إلى اتفاقات ملموسة في روما. فمستقبل التنوع البيولوجي على كوكبنا يعتمد على ذلك.